وعن علي رضي الله تعالى عنه أنه قال لمعاوية: إياك وبغضنا، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يبغضنا ولا يحسدنا أحد إلا ذيد عن الحوض يوم القيامة بسياط من نار. رواه الطبراني في أوسطه.
وعن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم ارزق من أبغضني وأهل بيتي كثرة المال والعيال. رواه الديلمي.
قال ابن حجر: كفاهم بذلك أن يكثر مالهم فيطول حسابهم وإن تكثر عيالهم فتكثر شياطينهم، ولا يشكل هذا بالدعاء لا تسر بمثل ذلك، لأن ذلك نعمة في حقه يتوصل بها إلى كثير من الأمور المطلوبة بخلافه في حق مبغضهم.
وأخرج الديلمي وغيره أنه صلى الله عليه وسلم قال: نحن بنو عبد المطلب سادات أهل الجنة أنا وحمزة وعلي وجعفر والحسن والحسين والمهدي.
وأخرج مسلم من حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال في حسن وحسين: اللهم إني أحبهما وأحب من يحبهما.
وأخرج الترمذي عن أنس أنه صلى الله عليه وسلم قال فيهما: اللهم إني أحبهما فأحبهما وأبغض من أبغضهما.
وروى من طرق عديدة صحيحة أنه صلى الله عليه وسلم قال: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. وفي رواية: إلا ابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا. وفي رواية: وإن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم ابنة عمران. وفي رواية: وأبوهما خير منهما.
وروى ابن عساكر وابن مندة عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها أتت بابنيها فقالت: يا رسول الله هذان ابناك فورثهما شيئا. فقال: