في صورة الفيل وهو يلعنه، فقلت: ومن هذا الذي تلعنه يا رسول الله؟ قال: هذا الشيطان الرجيم. فقلت: والله يا عدو الله لأقتلنك ولأريحين الأمة منك. قال:
ما هذا جزائي منك. قلت: وما جزاؤك مني يا عدو الله. قال: والله ما أبغضك أحد قط إلا شاركت أباه في رحم أمه.
ومنها ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن المغازلي في (مناقبه) (ص 143 مخطوط) قال:
أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب بن طاوان، ثنا أبو بكر القاضي أبو الفرج أحمد بن علي بن جعفر بن محمد بن المعلا الحنوطي الحافظ، وأخبرنا القاضي أبو علي إسماعيل بن محمد بن أحمد بن الطيب بن كماري الفقيه الحنفي، أنبأ أبو بكر أحمد بن عبيد بن الفضل بن سهل، وأخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي، ثنا أبو الحسن علي بن الحسن الطحان، قالوا أخبرنا أبو بكر محل بن عثمان بن سمعان المعدل الحافظي، ثنا ابن الحسن أسلم بن سهل بن إسلام بن حبيب البزاز الحافظ، ثنا أحمد بن زكريا بن سفيان، ثنا سعيد بن طهمان قال: سمعت هشاما وهو أبو معاوية هشام بن يسير الواسطي يقول: أدركت خطباء أهل الشام بواسط في زمن بني أمية كان إذا مات لهم ميت قام خطيبهم فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر علي بن أبي طالب فسبه، فحضرتهم يوما وقد مات لهم ميت فقام خطيبهم فحمد الله وأثنى عليه وذكر عليا عليه السلام فسبه، فجاء ثور فوضع قرنيه في ثدييه وألزقه بالحائط فعصره حتى قتله، ثم رجع يشق الناس يمينا وشمالا لا يهج أحدا ولا يؤذيه.