ومنها ما رواه جماعه من أعلام القوم:
منهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني في (توضيح الدلائل) (نسخة المكتبة بفارس) قال:
وعن شعبة بن الجميل الحامل عن أبيه قال: كنت بين يدي أمير المؤمنين رضي الله تعالى واقفا على طرف مسجد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وبارك وسلم بعد وفاته، فخرج أمير المؤمنين رضي الله تعالى عنه وسلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري رحمة الله تعالى عنه والمقداد بن أسود الكندي وعمار ابن ياسر وخزيمة من ثابت وأبو دجانة سماك بن خريشة رضي الله تعالى عنه ورحمة الله ورضوانه وفرس رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم مسرج ملجم واقف على باب المسجد وأمير المؤمنين علي رضي الله تعالى عند برد رسول الله وجماعة كثيرة من كبار الصحابة على باب المسجد، فقال أمير المؤمنين لأحدهم: اركب، فدنا من الفرس ليركبه فدمعت عينا الفرس حتى سالت دموعه وإذا ركله فرنحه فانقلب مستلقيا على قفاه، ثم حمحم الفرق ممهما مع أمير المؤمنين ودمعه يسيل، فضج القوم بالبكاء وأنشد عليه أبو ذر الغفاري أن يخبرهم بما قال الفرس في حمحمته، فقال عليه السلام: يقول ما علمت أني مرتجز فرس النبي صلى الله عليه وآله وبارك وسلم الذي اشتراه لنفسه خاصة وما استوى على متني غير نبي الله ثم وصيه. فقال القوم بأجمعهم: نشهد أن لا إله إلا الله العلي الأعلى وأن محمدا نبيه المصطفى وأنك وصيه المرتضى.
ثم قام عليه السلام: يا عمار ويا سلمان أذكرا يوم الغدير إذ دعاكما رسول