كقراء (1) ووضاء (2)، والأكثر بقاؤها قبل ياء النسب بحالها، وإما أن تكون زائدة محضة وهي للتأنيث، ويجب قلبها في النسب واوا، لانهم قصدوا الفرق بين الأصلي المحض والزائد المحض، فكان الزائد بالتغيير أولى، ولولا قصد الفرق لم تقلب، لان الهمزة لا تستثقل قبل الياء استثقال الياء قبلها، لكنهم لما قصدوا الفرق والواو أنسب إلى الياء من بين الحروف وأكثر ما يقلب إليه الحرف المستثقل قبل ياء النسب قلبت إليه الهمزة، وقد تشبه قليلا حتى يكاد يلحق بالشذوذ الهمزة الأصلية بالتي للتأنيث فتقلب واوا نحو قراوي ووضاوي، وإما أن لا تكون الهمزة زائدة صرفة ولا أصلية صرفة، وهي على ضربين: إما منقلبة عن حرف أصلى ككساء ورداء، وإما ملحقة بحرف أصلى كعلباء (3)، وحرباء (4)، ويجوز فيهما وجهان: قلبها واوا، وإبقاؤها بحالها، لان لها نسبة إلى الأصلي من حيث كون إحداهما منقلبة عن أصلى والأخرى ملحقة بحرف أصلى،
(٥٥)