واما ميم الجمع فالأكثر على اسكانه في الوصل نحو عليكم وعليهم والروم والاشمام لا يكونان في الساكن واما من حركها في الوصل ووصلها بواو اوياء فإنما لم يرم ولم يشم أيضا بعد حذف الواو والياء كما رام الكسرة في القاضي بعد حذف يائه لان تلك الكسرة قد تكون في آخر الكلمة في الوصل كقوله تعالى (يوم يدع الداع) ولم يأت عليكم واليهم إذا وصلتهما بمتحرك بعدهما متحركي الميمين محذوفي الصلة فكيف ترام أو تشم حركة لم تكن آخرا قط واما نحو (عليكم الكتاب) و (إليهم الملائكة) فان آخر الكلمة فيها الواو والياء المحذوفتان للساكنين وما حذف للساكنين فهو في حكم الثابت هذا ان قلنا: انهما كانا قبل اتصالهما بالساكن عليكمو واليهمى على ما هو قراءة ابن كثير وان قلنا: انهما كانا قبل ذلك عليكم واليهم - سكون الميم فيهما - فالكسر والضم اذن عارضان لأجل الساكنين والعارض لا يرام ولا يشم كما في قوله تعالى (من يشأ الله يضلله) ولقد استهزئ) لان الروم والاشمام انما يكونان
(٢٧٨)