" خمصانون وخمصانات " نظرا إلى أنه لا يستوي مذكره ومؤنثه، وكذا قالوا " ندمانون وندمانات ".
وأما فعلان فعلى فلا يجمع جمع السلامة إلا لضرورة الشعر، كما قلنا في أفعل فعلاء، وقد مضى هذا كله في شرح الكافية (1).
ولم يجئ في عريان عراء، اكتفاء بعراة جمع عار، لان العريان والعاري بمعنى واحد، فاكتفى أحدهما عن جمع الاخر.
وجاء الضم في جمع بعض فعلان الذي مؤنثه على فعلى خاصة، وهو في كسالى وسكارى أرجح من الفتح، وإنما ضم في جمع فعلان خاصة لكون تكسيره على أقصى الجموع خلاف الأصل، وذلك لأنه إنما كسر عليه لمشابهة الألف والنون فيه لألف التأنيث، فغير أول الجمع غير القياسي عما كان ينبغي أن يكون عليه، لينبه من أول الأمر على أنه مخالف للقياس، وأنبع جمع المؤنث جمع المذكر في ضم الأول وإن لم يكن مخالفا للقياس، وأوجب الضم في قدامي الطير: أي قوادم (2) ريشه، وفي أسارى، جمع قادمة وأسير، وإلزام الضم فيهما دلالة على شدة مخالفتهما لما كان ينبغي أن يكسرا عليه، ولا يجوز الضم في غير ما ذكرنا،