* ما بال عيني كالشعيب العين * (1) وهذا مذهب سيبويه، قال: ويختص بعض الأوزان ببعض الأنواع كاختصاص فعلة المضمون وفاؤه بجمع الناقص، كقضاة، وفعلة بفتح الفاء في غيره ككفرة وبررة، ومذهب الفراء أن وزن ميت فعليل ككريم، والأصل مويت، أعلت عينه كما أعلت في الماضي والمضارع، فقدم وأخر، ثم قلبت الواو ياء لاجتماعهما وسكون الأولى، وطويل عنده شاذ، قال: وأما ما ليس مبنيا على فعل معل فإنه لا يعل بالقلب، نحو سويق (2) وعويل (3) وحويل (4) وسيجئ الكلام فيه في باب الاعلال، وكذا قال الفراء في قضاة: إنه في الأصل مضعف العين نحو كفر، وأصله قضى، فحذف التضعيف وعوض عنه التاء كما مر قل (5)، واستدل الفراء على كون ميت في الأصل فعيلا بنحو أهوناء وأبيناء، في هين وبين، والمشهور في أفعلاء أن يكون جمع فعيل، وقال سيبويه: إنما جمعا على أفعلاء لمناسبة فيعل لفعيل في عدد الحروف، كما حمل في سادة وجياد على فاعل نحو بررة وصيام، وفي أموات وأكياس وأقوال جمع قيل (6) مخفف قيل على فعل كحوض وأحواض، إذ كثيرا ما
(١٧٦)