شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٢ - الصفحة ١٦٤
بخاتي (1) ومهارى (2)، فجوز فيهما الأوجه الثلاثة، والتشديد أولى، ولا يقاس عليهما، فلا يقال في أثفية وعارية: أثافي وعواري (3) بالألف، وألحق
(1) البخاتي: جمع بختى - ككرسي - قال في اللسان: " البخت والبختية دخيل في العربية أعجمي معرب، وهي الإبل الخراسانية، تنتج من عربية وفالج، وبعضهم يقول: إن البخت عربي، وينشد لابن قيس الرقيات يمدح مصعب بن الزبير:
ان يعش معصب فإنا بخير * قد أتانا من عيشنا ما نرجى يهب الألف والخيول ويسقى * لبن البخت في قصاع الخلنج الواحد بختى، جمل بختى وناقة بختية، وفي الحديث " فأتى بسارق قد سرق بختية "، البختية: الأنثى من الجمال البخت، وهي جمال طوال الأعناق، ويجمع على بخت وبخات، وقيل: الجمع بخاتي (بياء مشددة) غير مصروف، ولك أن تخفف الياء فتقول: البخاتي (بكسر التاء) وقيل في جمعها: بخاتي (بفتح التاء) اه بتصرف (2) المهاري - بزنة الصحارى، ويقال: مهاري بزنة الكراسي، ومهار - كجوار -: جمع مهرية، وهي الإبل المنسوبة إلى مهرة - بفتح فسكون، وقد قيل: مهرة قبيلة أبوها مهرة بن حيدان، وقيل: مهرة مخلاف في اليمن (أنظر ج 1 ص 256) (3) العواري - بشديد الياء، وقد تخفف -: جمع عارية - مشددة أو مخففة - وهي اسم للشئ تستعيره من غيرك، وكأن العارية - بالتشديد - منسوبة إلى العار لكونها مما يجلبه، قال في اللسان: " الأزهري: وأما العارية والإعارة والاستعارة فان قول العرب فيها: هم يتعاورون العواري، ويتعورونها - بالواو المشددة - كأنهم أرادوا تفرقة بين ما يتردد من ذات نفسه وبين ما يردد، قال: والعارية منسوبة إلى العارة، وهو اسم من الإعارة، تقول: أعدته الشئ أعيره إعارة وعارة، كما قالوا: أطعته إطاعة وطاعة، وأجبته إجابة وجابة، قال: وهذا كثير في ذوات الثلاث: منها العارة والدارة والطاقة وما أشبهها، ويقال: استعرت منه عارية فأعارينها، قال الجوهري: العارية بالتشديد كأنها منسوبة إلى العار، لان طلبها عار وعيب " اه