شرح الرضي على الكافية - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ٤٨٨
قيل: وتدخل اسم الفاعل اضطرارا، تشبيها له بالمضارع، قال:
936 - أريت إن جاءت به أملودا * مرجلا ويلبس البرودا أقائلن أحضروا الشهودا 1 937 - يا ليت شعري عنكم حنيفا * أشاهرن بعدنا السيوفا 2 وهذا كما شبه به في دخول نون الوقاية في قوله:
وليس حاملني إلا ابن حمال 3 - 286 ثم إن النون تلزم من هذه المواضع المذكورة: المقسم عليه مثبتا نحو:
والله لأقومن، بشرط أن يتعلق به جار سابق، كقوله تعالى: (ولئن متم أو قتلتم لألى الله تحشرون) 4، وقوله:
لئن تك قد ضاقت عليكم بيوتكم * ليعلم ربي أن بيتي واسع 5 - 798 شاذ عند البصريين، كما ذكرت، وأكثر دخولها في الأمر والنهي والاستفهام، ومع (إما)، وعند الزجاج هي لازمة مع (إما)، خلافا للمبرد، قال:
938 - فإما تريني ولي لمة * فإن الحوادث أودى بها 6 وترك النون معها، جيد عند غيره، وإن كان الأكثر إثباتها،

(1) قالوا إن رجلا من العرب جاءت أمه له بولد فأنكره فقالت هذا الرجز، ولذلك يروى أحضري بدلا من أحضروا، كما يروى أقائلون بدون توكيد، وأورده البغدادي في رجز يربطه بالشاهد المتقدم في باب الموصول، وهو: كاللذ تزبى زيبة فاصطيدا، (2) من رجز رواه ابن دريد في الجمهرة بدون نسبة وبين الشطرين قوله:
وقد جدعنا منكم الأنوفا - ورواية الجمهرة: أتحملون بعدنا السيوفا، وقد نسبه العيني إلى رؤبة بن العجاج، وعلق البغدادي بأنه لم يره في ديوان رؤبة، ثم وجه نقدا شديدا إلى العيني في كلامه على هذا الشاهد، (3) تقدم ذكره في باب الإضافة، الجزء الثاني، ويروى: وليس يجملني، (4) الآية 158 سورة آل عمران، (5) تقدم ذكره ص 312 من هذا الجزء، (6) هذا من قصيدة للأعشى في مدح أساقفة نجران يقول فيها يخاطب ناقته فكعبة نجران حتم عليك * حتى تناخي بأبوابها ومنها قوله: وكأس شربت على لذة * وأخرى تداويت منها بها
(٤٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 483 484 485 486 487 488 489 490 491 492 493 ... » »»
الفهرست