والاستفهام والتمني والعرض، وأما في المستقبل الذي هو خبر محض فلا تدخل إلا بعد أن يدخل على الفعل ما يدل على التأكيد أيضا، كلام القسم نحو: والله لأضربن، و (ما) المزيدة نحو: إما تفعلن، ليكون ذاك الأول توطئة لدخول نون التأكيد، وإيذانا به، ثم الطلب على ضربين: إما طلب وجود الفعل، أو عدمه، كما في الأمر والنهي والتحضيض والعرض والتمني، أو السؤال عن حصول الفعل كما في الاستفهام، نحو:
افعلن ولا تفعلن، وهلا تفعلن وألا تفعلن وليتك تفعلن وهل تفعلن، وكذا جميع أدوات الاستفهام، اسمية كانت أو حرفية، قال:
929 - أفبعد كندة تمدحن قبيلا 1 وتقول: كم تمكثن، وانظر متى تفعلن، قال:
930 - فأقبل على رهطي ورهطك نبتحث * مساعينا حتى نرى كيف نفعلا 2 والخبر المصدر بحرف التأكيد نحو: والله لتضربن، وكذا كل أداة شرط بعدها (ما) الزائدة، سواء جاز حذفها كما في: إما تفعلن، ومتى ما تفعلن، وأيهم ما يفعلن، وأيا ما تفعلن، وأينما تكونن، أو كانت لازمة لكلمة الشرط، كإذما، وحيثما، وقد تدخل نون التأكيد اختيارا في جواب الشرط أيضا، إذا كان الشرط مما يجوز دخولها فيه نحو قوله:
931 - فمهما تشأ منه فزارة تعطكم * ومهما تشأ منه فزارة تمنعا 3 وقوله:
،