وأما (ما) فتزاد مع الخمس الكلمات 1 المذكورة، إذا أفادت معنى الشرط نحو:
إذا ما تكرمني أكرمك بغير الجزم 2، ومتى ما تكرمني أكرمك بمعنى متى تكرمني، ولا تفيدها (ما) معنى التكرير 3، ولو أفادته لم تكن زائدة، فمن قال: ان ( متى) للتكرير، فمتى ما، مثله، ومن قال ليست للتكرير، فكذا: متى ما، وأيا ما تفعل أفعل، وأينما تكن أكن، و: (فإما نذهبن بك) 4، وقد تدخل بعد (أيان) أيضا، قليلا ، ويجئ حكم (ما) مع أن، في نوني التوكيد، قوله: (شرطا)، تقييد لجميع ما ذكر من: إذا، ومتى، وأي، وأين، وإن ، لأنها كلها تستعمل شرطا وغير شرط، وزيادة (ما) فيها مختصة بحال الشرطية، ولم يعدوا (ما) الكافة، وإن لم يكن لها معنى، من الزوائد، لأن لها، تأثيرا قويا، وهو منع العامل من العمل، وتهيئته لدخول ما لم يكن له أن يدخله، وعلى مذهب من أعمل (ليتما)، وإنما، وأخواتها، تكون (ما) زائدة، وليست في: حيثما، وإذا ما، زائدة، لأنها هي المصححة لكونهما جازمتين، فهي الكافة لهما، أيضا، عن الإضافة، وينبغي ألا تعد في نحو: بعين ما أرينك 5، و:
من عضة ما ينبتن سكيرها 6 - 242 زائدة، لأنها هي المصححة لدخول النون في الفعل على ما يجئ في بابها، وقد مضى الخلاف في مثل: (مثلا ما) 7 في الموصولات، ،