محذوفا، وسيجئ الكلام عليه في حروف الشرط.
وإن كان الماضي منفيا، فبما، نحو: والله ما قام، وأما إن نفي بلا، وإن 1 انقلب إلى معنى المستقبل كما ذكرنا في باب الماضي قال:
حسب المحبين في الدنيا عذابهم * تالله لا عذبتهم بعدها سقر 2 - أي لا تعذبهم، فلا 3 يلزم تكرير (لا)، كما لا يلزم تكريرها إذا كانت في الماضي الذي للدعاء نحو: لا رحمه الله، وذلك لأن الماضي في الموضعين، بمعنى المستقبل، وفي غيرهما يجب تكريرها، نحو: (فلا صدق ولا صلى) 4 وربما جاءت في الشعر غير مكررة، كقوله:
802 - وأي أمر سيئ لأفعله 5 وأما قوله تعالى: (فلا اقتحم العقبة) 6، فإنما لم يكرر فيه، لتكرير تفسير العقبة، وهو قوله: (فك رقبة) 7، إلى آخره، فكأنه قال: لا فك رقبة ولا أطعم مسكينا، وإن كان المقسم عليه جواب شرط مستقبل، وقبل ذلك الشرط قسم، قرنت أداة الشرط، كثيرا، بلام مفتوحة تسمى موطئة، أي: ممهدة، ومعينة لكون الجواب للقسم، ،