وإذا وقع لام الابتداء بعد (إن)، جاز وقوعها في غير هذه المواقع أيضا، نحو:
خبر المبتدأ المؤخر، نحو ان زيدا لقائم، كما يجئ في باب (إن)، واللام في جميع ما ذكرنا ليست جوابا لقسم مقدر، خلافا للكوفية، بل هي لام الابتداء، والاسمية المنفية مصدرة بما، معملة عند أهل الحجاز، مهملة عند غيرهم أو بلا التبرئة، على اختلاف أحوالها، نحو: والله لا زيد فيها ولا عمرو، و:
والله لا رجل في الدار، و: والله لا فيها رجل ولا امرأة، وإما مصدرة بإن نحو: والله إن زيد قائم، وإن كانت الجملة فعلية، فإن ك ان الفعل مضارعا مثبتا، فالأكثر تصديره باللام وكسعه 1 بالنون، نحو: لأضربن، الا أن تدخل اللام على متعلق للمضارع مقدم عليه، كقوله تعالى: (ولئن متم أو قتلتم لألى الله تحشرون) 2، فإن فيه اللام فقط، وكذا إن دخل على حرف التنفيس، نحو: والله لسوف أخرج، فلا يؤتى بالنون، اكتفاء بإحدى علامتي الاستقبال عن الأخرى، وقل خلو المضارع من اللام، اكتفاء بالنون، وقد جاء:
796 - وقتيل مرة أثأرن فإنه * فرع وإن أخاهم لم يقصد 3 ولا يجوز عند البصريين الاكتفاء باللام عن النون إلا في الضرورة، والكوفيون أجازوه ،