مع أن بعض صلاته ماض وبعضها باق، فجعلوا الصلاة الواقعة في الآنات الكثيرة المتتالية واقعة في الحال.
وقيل: 1 المضارع يشبه الاسم بدخول لام الابتداء، نحو: إن زيدا ليخرج، كما تقول: إن زيدا لخارج، ولا يقال: إن زيدا لخرج 2، فإن هذه اللام الداخلة في حيز (إن) أصلها أن تدخل في المبتدأ ثم تأخرت عن الابتداء لدخول ( إن)، فهي تدخل على الاسم، أو على ما أشبه الاسم، مراعاة لأصلها وهو المبتدأ، وأما قولهم:
إن زيدا لفي الدار، فلقيام الظرف مقام (حاصل)، كما يجئ في باب ( إن).
وعند الكوفيين: لام الابتداء الداخلة على المضارع مخصصة له بالحال ، كما أن السين تخصصه بالاستقبال، فلا يكون دخولها وجها آخر للمشابهة، بل كالسين في التخصيص فلذلك لا يجوزون: إن زيدا لسوف يخرج، لتناقض، والبصريون يجوزون ذلك، لأن اللام عندهم باقية على إفادة التوكيد فقط، كما كانت تفيده لما دخلت على المبتدأ، قوله: (لوقوعه مشتركا وتخصيصه بالسين)، يعني أن الاسم يكون مبهما نحو:
رجل، ثم يختص بواحد، بسبب حرف 3، نحو: الرجل، وكذا المضارع: مبهم، لصلاحيته للحال والاستقبال، ثم يختص بأحدهما بالسين.
والفعل المضارع معرب للمشابهة المذكورة عند البصريين، لا، لأجل توارد المعاني المختلفة عليه كالاسم.
وقال الكوفيون: أعرب الفعل المضارع بالأصالة، لا للمشابهة، وذلك لأنه قد تتوارد عليه، أيضا، المعاني المختلفة، بسبب اشتراك الحروف الداخلة عليه، فيحتاج إلى إعرابه، ليتبين ذلك الحرف المشترك فيعين المضارع تبعا لتعينه، وذلك نحو قولك:
.