تزرني أحسن إليك، فيجب جزمه لكونه توكيدا لفظيا، وإما أن يختلفا لفظا ومعنى، نحو:
أن تأتني تسأل، أحسن إليك، فيجب رفعه حالا، وإن جاز أن يكون مفعول الشرط بتقدير (إن) نحو: إن تأمرني أذهب أطعك، أي إن تأمرني أن أذهب، فهو منصوب المحل على أنه مفعول، وإما أن يتفقا معنى لا لفظا، نحو: (ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف) 1 فهو بدل من الأول، وإما أن يتفقا لفظا لا معنى، نحو: ان تضرب تضرب، أي تسير... 2، وحكمه حكم المخالف للأول لفظا ومعنى، وكذا الحكم إن جاء الفعل بعد الجواب، فالمتفقان لفظا ومعنى نحو: ان تأتني أحسن إليك، أحسن إليك، والمختلفان لفظا ومعنى نحو: أن تزرني أكرمك أسرع، والمختلفان لفظا لا معنى نحو: أن تبعث إلي آتك أجئ، والمختلفان معنى لا لفظا نحو: إن تأتني أضرب، أضرب، أي أسير، وإن جاء مع المتوسط واو، أو فاء أو ثم، فالوجه الجزم، ولك النصب مع الواو والفاء على الصرف 3، كما ذكرنا في فاء السببية وواو الجمعية، وكذا في الفعل المتأخر، وينضاف إلى ذلك في المتأخر جواز استئنافه أيضا نحو: إن تقم آتك فأحسن إليك، أو:
وأحسن إليك، فيكون النصب على السبية أو الجمعية، والجزم على العطف والرفع على الاستئناف، أي: فأنا أحسن إليك، قال ابن السراج 4: إذا قلت: تحمد إن تأمر بالمعروف، فعطفت فعلا عليهما، فإن ،