قلت: وما هو؟ قال: قلت:
" اللهم بك أساور، وبك أحاول، وبك أحاور، وبك أصول، وبك أنتصر، وبك أموت، وبك أحيا، أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
اللهم إنك خلقتني ورزقتني وسترتني عن العباد بلطف ما خولتني أغنيتني، وإذا هويت رددتني، وإذا عثرت قومتني، وإذا مرضت شفيتني، وإذا دعوت أجبتني، يا سيدي، ارض عني فقد أرضيتني " (1).
3 - وفي " عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ": عن ماجيلويه، عن علي، عن أبيه، قال: سمعت رجلا من أصحابنا يقول: لما حبس الرشيد موسى بن جعفر (عليه السلام) جن عليه الليل، فخاف ناحية هارون أن يقتله، فجدد موسى (عليه السلام) طهوره واستقبل بوجهه القبلة وصلى لله عز وجل أربع ركعات، ثم دعا بهذه الدعوات، فقال:
" يا سيدي، نجني من حبس هارون، وخلصني من يده، يا مخلص الشجر من بين رمل وطين، ويا مخلص اللبن من بين فرث ودم، ويا مخلص الولد من بين مشيمة ورحم، ويا مخلص النار من بين الحديد والحجر، ويا مخلص الروح من بين الأحشاء والأمعاء، خلصني من يدي هارون ".
قال: فلما دعا موسى (عليه السلام) بهذه الدعوات أتى هارون رجل أسود في منامه، وبيده سيف قد سله، فوقف على رأس هارون وهو يقول: يا هارون، أطلق عن موسى بن جعفر وإلا ضربت علاوتك بسيفي هذا.