٥٨٠١ - الإمام الصادق (عليه السلام): إن سليمان بن داود (عليه السلام) عرض عليه ذات يوم بالعشي الخيل، فاشتغل بالنظر إليها حتى توارت الشمس بالحجاب فقال للملائكة: ردوا الشمس علي حتى أصلي صلاتي في وقتها! فردوها، فقام فمسح ساقيه وعنقه، وأمر أصحابه الذين فاتتهم الصلاة معه بمثل ذلك - وكان ذلك وضوءهم للصلاة - ثم قام فصلى، فلما فرغ غابت الشمس وطلعت النجوم. ذلك قول الله عز وجل:
﴿ووهبنا لداوود سليمان نعم العبد إنه أواب * إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد * فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب * ردوها على فطفق مسحا بالسوق والأعناق﴾ (1) (2).
5802 - فتح الباري عن ابن عباس: قال لي علي: ما بلغك في قول الله تعالى حكاية عن سليمان عليه الصلاة والسلام: ردوها علي؟
فقلت: قال لي كعب: كانت أربعة عشر فرسا عرضها، فغابت الشمس قبل أن يصلي العصر، فأمر بردها فضرب سوقها وأعناقها بالسيف فقتلها، فسلبه الله ملكه أربعة عشر يوما؛ لأنه ظلم الخيل بقتلها.
فقال علي: كذب كعب، وإنما أراد سليمان جهاد عدوه فتشاغل بعرض الخيل حتى غابت الشمس فقال للملائكة الموكلين بالشمس بإذن الله لهم: " ردوها علي " فردوها عليه حتى صلى العصر في وقتها، وإن أنبياء الله لا يظلمون ولا يأمرون بالظلم (3).
5803 - المناقب لابن شهر آشوب: عن ابن عباس بطرق كثيرة أنه لم ترد الشمس