لك أهلها " (1).
وكره هانئ أن يقتل ابن زياد في داره تمسكا بالعادات العربية التي لا تبيح قتل الضيف والقاصد إليها في بيوتها (2) فقال له:
" ما أحب أن يقتل في داري " فقال له شريك: " ولم فوالله ان قتله لقربان إلى الله " ولم يعن شريك بهانئ والتفت إلى مسلم يحثه على اغتيال ابن زياد قائلا له: " لا تقصر في ذلك " وبينما هم في الحديث وإذا بالضجة على الباب فقد أقبل ابن مرجانة مع حاشيته، فقام مسلم ودخل الخزانة مختفيا بها، ودخل ابن زياد فجعل يسأل شريكا عن مرضه، وشريك يجيبه، ولما استبطأ شريك خروج مسلم جعل يقول:
ما الانتظار بسلمى أن تحيوها * حيوا سليمى وحيوا من يحيها كأس المنية بالتعجيل فاسقوها (3)