يمانية وعمامة سوداء وتلثم ليوهم من رآه أنه الحسين وسار وحده فدخل الكوفة مما يلي النجف (1) وكان قلبه كجناح طائر من شدة الخوف، ولو كانت عنده مسكة من البسالة والشجاعة لما تنكر وغير بزته، وأوهم على الناس أنه الحسين.. وقد تذرع الجبان بهذه الوسائل لحماية نفسه، وتنص بعض المصادر انه حبس نفسه عن الكلام خوفا من أن يعرفه الناس فتأخذه سيوفهم.
في قصر الامارة:
وأسرع الخبيث نحو قصر الامارة (2) وقد علاه الفزع. وساءه كاشد ما يكون الاستياء من تباشير الناس وفرحهم بقدوم الإمام الحسين،