على بعض.. فأمير المؤمنين في حمله وصبره على ما يكره من الأخبثين، وعفوه وادخاله القطيعة بنا، والشحناء وتوارث الأولاد ذلك " (1).
وعلق عمر أبو النصر على سياسة التفريق التي تبعها معاوية مع أسرته بقوله:
" إن سبب هذه السياسة هو رغبة معاوية في ايقاع الخلاف بين أقاربه الذين يخشى نفوذهم على يزيد من بعده فكان يضرب بعضهم ببعض حتى يظلوا بحاجة إلى عطفه وعنايته. " (2).
تجميد البيعة:
وجمد معاوية رسميا البيعة ليزيد إلى اجل آخر حتى يتم له إزالة الحواجز والسدود التي تعترض طريقه، ويقول المؤرخون: انه بعد ما التقى بعبادلة قريش في يثرب واطلع على آرائهم المعادية لما ذهب إليه أوقف كل نشاط سياسي في ذلك وأرجئ العمل إلى وقت آخر (3).
اغتيال الشخصيات الاسلامية:
ورأى معاوية انه لا يمكن باي حال تحقيق ما يصبوا إليه من تقليد ولده الخلافة مع وجود الشخصيات الرفيعة التي تتمتع باحترام بالغ في نفوس المسلمين فعزم على القيام باغتيالهم ليصفو له الجو فلا يبقى أمامه أي مزاحم