المسافة بهذه الفترة من الزمن.
3 - ان الامام اتهم مسلما - في رسالته - بالجبن، وهو يناقض توثيقه له من أنه ثقته وكبير أهل بيته، والمبرز بالفضل عليهم، ومع اتصافه بهذه الصفات كيف يتهمه بالجبن؟!.
4 - ان اتهام مسلم بالجبن يتناقض مع سيرته، فقد أبدى هذا البطل العظيم من البسالة والشجاعة النادرة ما يبهر العقول فإنه حينما انقلبت عليه جموع أهل الكوفة قابلها وحده من دون أن يعينه أو يقف إلى جنبه أي أحد، وقد أشاع في تلك الجيوش المكثفة القتل مما ملا قلوبهم ذعرا وخوفا ولما جئ به أسيرا إلى ابن زياد لم يظهر عليه أي ذل أو انكسار، ويقول فيه البلاذري انه أشجع بني عقيل وأرجلهم (1) بل هو أشجع هاشمي عرفه التاريخ بعد أئمة أهل البيت عليهم السلام.. ان هذا الحديث من المفتريات الذي وضع للحط من قيمة هذا القائد العظيم الذي هو من مفاخر الأمة العربية والاسلامية.
في بيت المختار:
وسار مسلم يطوي البيداء حتى دخل الكوفة فاختار النزول في بيت المختار الثقفي (2) وهو من أشهر أعلام الشيعة وأحد سيوفهم، ومن أحب الناس وأنصحهم للإمام الحسين.