1 - الامام كاشف الغطاء وأكد الامام الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء رحمه الله في كثير من مؤلفاته أن الغاية من خروج الامام بعائلته إلى كربلا اكمالا لنهضته وبلوغا إلى هدفه في تحطيم دولة الأمويين يقول: " وهل تشك وترتاب في أن الحسين (ع) لو قتل هي وولده، ولم يتعقبه قيام تلك الحرائر في تلك المقامات بتلك التحديات لذهب قتله جبارا، ولم يطلب به أحد ثارا ولضاع دمه هدرا، فكان الحسين يعلم أن هذا علم لابد منه، وأنه لا يقوم به إلا تلك العقائل فوجب عليه حتما أن يحملهن معه لا لأجل المظلومية بسببهن فقط، بل لنظر سياسي وفكر عميق، وهو تكميل الغرض، وبلوغ الغاية من قلب الدولة على يزيد، والمبادرة إلى القضاء عليها قبل أن تقضي على الاسلام وتعود الناس إلى جاهليتها الأولى.. " (1).
2 - أحمد فهي يقول الأستاذ السيد أحمد فهمي: " وقد أدرك الحسين أنه مقتول إذ هو يعلم علم اليقين قبح طوية يزيد، واسفاف نحيزته، وسوء سريرته فيزيد بعد قتل الحسين ستمتد يده إلى أن يؤذي النبي (ص) في سلالته من قتل الأطفال الأبرياء، وانتهاك حرمة النساء، وحملهن ومن بقي من الأطفال من قفرة إلى قفرة ومن بلد إلى بلد، فيثير مرأى أولئك حفيظة المسلمين، فليس ثمة أشنع، ولا أفظع من التشفي والانتقام من النساء والأطفال بعد قتل الشباب والرجال فهو بخروجه بتلك الحالة أراد أن يثار