تحاسبهم حسابا عسيرا على وقوفهم مع الامام في أيام صفين، وعهدت في شؤونهم إلى الجلادين أمثال المغيرة بن شعبة وزياد بن أبيه فصبوا عليهم وابلا من العذاب الأليم، واخذ الكوفيون يندبون حظهم التعيس على ما اقترفوه من عظيم الاثم في خذلانهم للإمام أمير المؤمنين وولده الحسن، وجعلوا يلحون على الإمام الحسين بوفودهم ورسائلهم لينقذهم من ظلم الأمويين وجورهم الا ان من المدهش حقا انه لما استجاب لهم شهروا في وجهه السيوف، وقطعوا أوصاله وأوصال أبنائه على صعيد كربلا... وبهذا ينتهي بنا المطاف عن أفول دولة الحق.
(١١٨)