حصن بابليون فتح صلحا، وذكر بعضهم أنه فتح عنوة. وكذلك الحال فيما يتعلق بفتح الإسكندرية.
ومن المؤرخين الذين اتفقوا على أن مصر فتحت صلحا: البلاذري (ص 222) عن عبد الله بن عمرو بن العاص. وابن عبد الحكم (ص 76) عن الليث فقال إن مصر فتحت كلها صلحا ما عدا الإسكندرية فإنها فتحت عنوة، وعن هشام بن إسحاق العامري أن شروط الصلح بين عمرو بن العاص وأهل مصر ستة وهي:
1 - لا يخرجون من ديارهم.
2 - ولا تنتزع نساؤهم.
3 - ولا كنوزهم.
4 - ولا أراضيهم.
5 - ولا يزاد عليهم.
6 - ويدفع عنهم موضع الخوف من عدوهم (1).
فصارت الأرض بذلك أرض خراج، على أن يكون خراجهم وما صالح عليه القبط كله قوة للمسلمين، ولا يجعل المسلمون شيئا ولا عبيدا ففعلوا. (ابن عبد الحكم ص 78 - 79، والمقريزي ج 1 ص 294).
ومن المؤرخين الذين ذكروا أن مصر فتحت عنوة، المقريزي عن ابن لهيعة، وعن زيد بن أسلم أنه كان تابوت لعمر بن الخطاب فيه كل عهد كان بينه وبين من عاهدوه. فلم يوجد فيه لأهل مصر عهد، وابن عبد الحكم عن يحيى بن عبد الله بن بكير أنه خرج أبو مسلمة بن عبد