ومنهم نفيع، ويقال مسروح، ويقال نافع بن مسروح والصحيح نافع بن الحارث ابن كلدة بن عمرو بن علاج بن سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف بن قيس، وهو ثقيف أبو بكرة الثقفي. وأمه سمية أم زياد.
تدلى هو وجماعة من العبيد من سور الطائف، فأعتقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان نزوله في بكرة فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكرة.
قال أبو نعيم: وكان رجلا صالحا آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبى برزة الأسلمي.
قلت: وهو الذي صلى عليه بوصيته إليه، ولم يشهد أبو بكرة وقعة الجمل، ولا أيام صفين، وكانت وفاته في سنة إحدى وخمسين، وقيل سنة اثنتين وخمسين.
ومنهم واقد، أو أبو واقد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن يحيى بن عبد الكريم، حدثنا الحسين بن محمد، حدثنا الهيثم بن حماد، عن الحارث بن غسان، عن رجل من قريش من أهل المدينة، عن زاذان، عن واقد مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أطاع الله فقد ذكر الله، وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوته القرآن، ومن عصى الله فلم يذكره، وإن كثرت صلاته وصيامه وتلاوته القرآن ".
ومنهم هرمز أبو كيسان، ويقال هرمز أو كيسان، وهو الذي يقال فيه طهمان كما تقدم.
وقد قال ابن وهب: حدثنا على بن عابس، عن عطاء بن السائب، عن فاطمة بنت على، أو أم كلثوم بنت على قالت: سمعت مولى لنا يقال له هرمز يكنى أبا كيسان، قال: