إليهما، فأيهما سبق تركناه. فأرسل إليهما فسبق صاحب اللحد، فلحدوا للنبي صلى الله عليه وسلم.
تفرد به ابن ماجة وقد رواه الإمام أحمد، عن أبي النضر هاشم بن القاسم به.
وقال ابن ماجة أيضا: حدثنا عمر بن شبة بن عبيدة بن زيد (1)، حدثنا عبيد بن طفيل، حدثنا عبد الرحمن بن أبي مليكة، حدثني ابن أبي مليكة، عن عائشة، قالت:
لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا في اللحد والشق حتى تكلموا في ذلك وارتفعت أصواتهم. فقال عمر: لا تصخبوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حيا ولا ميتا - أو كلمة نحوها - فأرسلوا إلى الشقاق واللاحد جميعا. فجاء اللاحد فلحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دفن.
تفرد به ابن ماجة.
وقال الإمام أحمد: حدثنا وكيع، حدثنا العمرى، عن نافع، عن ابن عمر. وعن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ألحد له لحد.
تفرد به أحمد من هذين الوجهين.
وقال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن شعبة وابن جعفر، حدثنا شعبة، حدثني أبو جمرة عن ابن عباس، قال: جعل في قبر النبي صلى الله عليه وسلم قطيفة حمراء.
وقد رواه مسلم والترمذي والنسائي من طرق، عن شعبة به. وقد رواه وكيع عن شعبة.
وقال وكيع: كان هذا خاصا برسول الله صلى الله عليه وسلم.
رواه ابن عساكر.