وقد رواه مسلم من حديث أبي النضر هاشم بن القاسم، عن سليمان بن المغيرة.
وعلقه البخاري من طريقه.
وقد أخرجه من وجه آخر بنحوه. فقال الإمام أحمد: حدثنا حجاج، حدثنا ليث، حدثني سعيد بن أبي سعيد، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، أنه سمع أنس بن مالك يقول: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس في المسجد دخل رجل على جمل فأناخه في المسجد ثم عقله، ثم قال، أيكم محمد؟ ورسول الله صلى الله عليه وسلم متكئ بين ظهرانيهم قال: فقلنا: هذا الرجل الأبيض المتكئ.
فقال الرجل: يا بن عبد المطلب. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد أجبتك.
فقال الرجل: يا محمد إني سائلك فمشتد عليك في المسألة، فلا تجد على في نفسك. فقال:
سل ما بدا لك. فقال الرجل: أنشدك بربك ورب من كان قبلك، آلله أرسلك إلى الناس كلهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم نعم ".
[قال: فأنشدك الله آلله أمرك أن نصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة؟ قال:
اللهم نعم (1)].
قال، فأنشدك الله، آلله أمرك أن نصوم هذا الشهر من السنة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم نعم! ".
[قال: أنشدك الله، آلله أمرك أن تأخذ هذه الصدقة من أغنيائنا فتقسمها على فقرائنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم نعم (1)] قال الرجل: آمنت بما جئت به، وأنا رسول من ورائي من قومي، وأنا ضمام بن ثعلبة أخو بني سعد بن بكر.