قالت: كنت واقفة مع إبراهيم على الصفا، فجاء صاحب الامر عليه السلام حتى وقف معه، وقبض على كتاب مناسكه وحدثه بأشياء وعن أبي عبد الله بن الصالح انه رآه بحذاء الحجر، والناس يتجاذبون عليه وهو يقول: ما بهذا أمروا.
وعن أحمد بن إبراهيم بن إدريس عن أبيه انه قال: رايته عليه السلام بعد مضى أبى محمد عليه السلام حين أيفع وقبلت رأسه ويده وعن القشيري قال: جرى حديث جعفر بن علي فقال: لي نقدمه فقلت: فليس غيره قال: بلى قلت: فهل رأيته قال، لم أره ولكن غيري رآه؟
قلت من غيرك قال قد رآه جعفر مرتين وعن أبي نصر طريف الخادم انه رآه عليه السلام.
وأمثال هذه الأخبار في معنى ما ذكرناه كثيرة والذي اختصرناه منها كاف فيما قصدناه، إذ العمدة في وجوده وإمامته عليه السلام ما قدمناه والذي يأتي من بعد ذلك زيادة في التأكيد، ولو لم نورده لكان غير مخل بما شرحناه والمنة الله تعالى.
" باب طرف من دلائل صاحب الزمان عليه السلام وبيناته وآياته ".
عن محمد بن إبراهيم بن مهران قال شككت عند مضى أبى محمد الحسن ابن علي عليه السلام واجتمع عند أبي مال جليل قال فحمله وركبت معه السفينة مشيعا له فوعك وعكا شديدا فقال يا بنى ردني فهو الموت وقال لي اتق الله في هذا المال وأوصى إلى ومات بعد ثلاثة أيام فقلت في نفسي لم يكن أبى ليوصي بشئ غير صحيح احمل هذا المال إلى العراق واكترى دارا على الشط ولا أخبر أحدا بشئ، فان وضح لي كوضوحه في أيام أبى محمد أنفذته والا أنفقته في ملاذي وشهواتي، فقدمت العراق واكتريت دارا على الشط، وبقيت أياما