كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٤٣
والآل: السراب الذي تراه في الصحراء وعند الهاجرة كأنه قال الشاعر يهجو بخيلا:
شعر انى لأعلم ان خبزك دونه نكد البخيل ودونه الأقفال وإذا انتجعت لحاجة لم يقضها وإذا وعدت فان وعدك آل وقد فرقوا بين الآل والسراب فقالوا: السراب قبل الظهر والآل بعده والآل أعواد الخيمة. والآل اسم جبل بعينه. والآل الشخص تقول رأيت آل زيد وشخصه وسواده بمعنى، رأيت شخصه، والآل: الانسان نفسه، يقال جاءني آل أحمد أي جاءني أحمد ورأيت آل الرجال أي الرجال وهذا حرف غريب نادر ذكره الفضل بن سلمة في ضياء القلوب. واحتج بقوله تعالى: وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون أي مما ترك موسى وهارون وبقول جميل شعر بثينة من آل النساء وإنما يكن لأدنى لا وصال لغائب أي هي من النساء في غدرهن وتلونهن، ويقال فلان من آل النساء أي خلق منهن، وفلان من آل النساء أي يتبعهن ويحب مجالستهن، والعزهاة (1) ضد ذلك وآل فرعون من كان على دينه ومذهبه قال تعالى: (وأغرقنا آل فرعون) والذين غرقوا ثلاثة آلاف ألف. (وادخلوا آل فرعون أشد العذاب ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين أي بالجدب والقحط.
فان قال قائل فما حقيقة الآل في اللغة عندك دون المجاز هل هو خاص لأقوام بأعيانهم، أم عام في جميعهم متى سمعناه مطلقا غير مقيد؟
فقل: حقيقة الآل في اللغة القرابة خاصة دون سائر الأمة، وكذلك هامش (1) وهو الذي لا يقرب النساء قال الشاعر:
إذا كنت عزهاة عن اللهو والصبا فكن حجرا من يابس الصخر جامدا (*)
(٤٣)
مفاتيح البحث: آل فرعون (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357