كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٣٥٩
أجل كتاب، يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب.
ثم انى أشهدكم انى قد زوجت فاطمة من على على أربعمائة مثقال فضة، ان رضى علي بذلك وكان غائبا قد بعثه رسول الله (ص) في حاجة، ثم أمر رسول الله (ص) بطبق فيه بسر فوضع بين أيدينا، ثم قال: انتهبوا.
فبينا نحن كذلك إذ أقبل علي فتبسم إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال: يا علي ان الله أمرني ان أزوجك فاطمة وقد زوجتكها على أربعمائة مثقال فضة، أرضيت؟ قال: رضيت يا رسول الله، ثم قام علي فخر لله ساجدا، فقال النبي صلى الله عليه وآله: جعل الله فيكما الكثير الطيب، وبارك فيكما قال أنس: والله لقد أخرج منهما الكثير الطيب.
ومن المناقب عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا فاطمة زوجتك سيدا في الدنيا وانه في الآخرة لمن الصالحين، انه لما أراد الله ان أملكك من علي أمر الله جبرئيل فقام في السماء الرابعة، فصف الملائكة صفوفا ثم خطب عليهم فزوجك من علي، ثم أمر الله شجر الجنان فحملت الحلي والحلل، ثم أمرها فنثرت على الملائكة فمن أخذ منها شيئا أكثر مما أخذ غيره افتخر به إلى يوم القيامة.
وعنه عن ابن عباس قال: كانت فاطمة تذكر لرسول الله (ص) فلا يذكرها أحد إلا صد عنه، حتى ييأسوا منها، فلقى سعد بن معاذ عليا فقال:
انى والله ما أرى رسول الله (ص) يحبسها إلا عليك، فقال له علي: فلم ترى ذلك؟ فوالله ما أنا بواحد الرجلين: ما أنا بصاحب دنيا يلتمس ما عندي وقد علم ما لي صفراء ولا بيضاء، وما أنا بالكافر الذي يترفق بها عن دينه يعنى يتألفه، وأني لأول من أسلم قال سعد فإني أعزم عليك لتفرجها عنى، فان لي في ذلك فرجا قال: فأقول: ما ذا؟ قال تقول جئت خاطبا إلى الله والى رسوله
(٣٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357