كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٣٥٦
عليا قال: صدقت يا محمد فهل اتخذت لنفسك خليفة يؤدى عنك، ويعلم عبادي من كتابي ما لا يعلمون؟ قال: قلت: فاختر لي فان خيرتك خيرتي، قال:
قد اخترت لك عليا فاتخذه لنفسك خليفة ووصيا، ونحلته علمي وحلمي، وهو أمير المؤمنين حقا لم ينلها أحد قبله وليست لأحد بعده، يا محمد علي راية الهدى وإمام من أطاعني ونور أوليائي وهي الكلمة التي ألزمتها المتقين، من أحبه فقد أحبني ومن أبغضه فقد أبغضني، فبشره بذلك يا محمد.
فقال النبي صلى الله عليه وآله: قلت: ربى قد بشرته، فقال علي: أنا عبد الله وفي قبضته ان يعاقبني فبذنوبي لم يظلمني شيئا، وان تمم لي وعدى فالله مولاي، قال: أجل واجعل ربيعة الايمان به، قال: قد فعلت ذلك يا محمد، غير انى مختصه بشئ من البلاء لم أخص به أحدا من أوليائي، قال: قلت: رب أخي وصاحبي، قال: قد سبق في علمي انه مبتلى، لولا علي لم يعرف حزبي ولا أوليائي ولا أولياء رسلي.
ومن مناقب الخوارزمي عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
هذا علي بن أبي طالب، لحمه من لحمي، ودمه من دمى، وهو منى بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي.
وقد قال (ص): يا أم سلمة اشهدي واسمعي: هذا علي أمير المؤمنين وسيد المسلمين، وعيبة علمي، وبابي الذي أوتى منه، أخي في الدين وخدني في الآخرة ومعي في السنام الأعلى.
ومن مناقب الخوارزمي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان رسول الله (ص) في بيته، فغدا عليه على الغداة، وكان لا يحب أن يسبقه إليه أحد، فدخل فإذا النبي (ص) في صحن الدار وإذا رأسه في حجر دحية الكلبي، فقال: السلام عليكم فكيف أصبح رسول الله؟ فقال: بخير يا أخا
(٣٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357