كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٣٦٢
ما أنا جبرئيل، أنا صرصائيل بعثني الله إليك لتزوج النور من النور، فقال النبي صلى الله عليه وآله: من من من قال؟ ابنتك فاطمة من علي بن أبي طالب عليهما السلام، فزوج النبي صلى الله عليه وآله فاطمة من علي بشهادة جبرئيل وميكائيل وصرصائيل، قال: فنظر النبي صلى الله عليه وآله فإذا بين كتفي صرصائيل: لا إله إلا الله محمد رسول الله علي بن أبي طالب مقيم الحجة، فقال النبي (ص) يا صرصائيل منذ كم هذا كتب بين كتفيك؟ قال: قبل أن يخلق الله الدنيا باثني عشر الف سنة ومن كتاب المناقب عن بلال بن حمامة قال: طلع علينا رسول الله (ص) ذات يوم ووجهه مشرق كدارة القمر، فقام عبد الرحمان بن عوف فقال:
يا رسول الله ما هذا النور؟ قال: بشارة أتتني من ربى في أخي وابن عمى وابنتي وان الله زوج عليا من فاطمة، وأمر رضوان خازن الجنان، فهز شجرة طوبى فحملت رقاقا يعنى صكاكا بعدد محبتي أهل بيتي و، أنشأ من تحتها ملائكة من نور في الناس فلا يبقى محب لأهل البيت إلا دفعت إليه صكا فيه فكاكه من النار، ودفع إلى كل ملك صكا فإذا استوت القيامة بأهلها نادت الملائكة بأخي وابن عمى وابنتي فكاك رقاب رجال ونساء من أمتي من النار.
ومن المناقب عن ابن عباس قال: لما أن كانت ليلة زفت فاطمة إلى علي بن أبي طالب (ع) كان النبي (ص) قدامها، وجبرئيل عن يمينها وميكائيل عن يسارها، وسبعون الف ملك من ورائها يسبحون الله ويقدسونه حتى طلع الفجر.
ومن المناقب عن علي (ع) قال: قال رسول الله (ص): أتاني ملك فقال: يا محمد ان الله عز وجل يقرأ عليك السلام ويقول: قد زوجت فاطمة من علي، فزوجها منه، وقد أمرت شجرة طوبى أن تحمل الدر والياقوت والمرجان، وان أهل السماء قد فرحوا لذلك، وسيولد منهما ولدان سيدا شباب
(٣٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357