كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٣٦٣
أهل الجنة، وبهما تزين الجنة فابشر يا محمد فإنك خير الأولين والآخرين.
ومن المناقب عن أم سلمة وسلمان الفارسي وعلي بن أبي طالب (ع) وكل قالوا: إنه لما أدركت فاطمة بنت رسول الله (ص) مدرك النساء، خطبها أكابر قريش من أهل الفضل والسابقة في الاسلام والشرف والمال، وكان كلما ذكرها رجل من قريش لرسول الله (ص) أعرض عنه رسول الله (ص) بوجهه، حتى كان الرجل منهم يظن في نفسه ان رسول الله (ص) ساخط عليه أو قد نزل على رسول الله (ص) فيه وحى من السماء.
ولقد خطبها من رسول الله (ص) أبو بكر الصديق رضي الله عنه فقال له رسول الله (ص): أمرها إلى ربها، وخطبها بعد أبي بكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال له رسول الله (ص) كمقالته لأبي بكر، قال: وان أبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانا ذات يوم جالسين في مسجد رسول الله (ص) ومعهما سعد بن معاذ الأنصاري ثم الأوسي، فتذاكروا أمر فاطمة عليها السلام بنت رسول الله (ص) فقال أبو بكر: قد خطبها الاشراف من رسول الله (ص) فقال: إن أمرها إلى ربها إن شاء أن يزوجها، زوجها، وان علي بن أبي طالب لم يخطبها من رسول الله (ص) ولم يذكرها له، ولا أراه يمنعه من ذلك إلا قلة ذات اليد، وانه ليقع في نفسي ان الله عز وجل ورسوله (ص) إنما يحبسانها عليه.
قال: ثم أقبل أبو بكر على عمر بن الخطاب وعلى سعد بن معاذ رضي الله عنهم فقال: هل لكما في القيام إلى علي بن أبي طالب (ع) حتى نذكر له هذا؟
فان منعه قلة ذات اليد واسيناه وأسعفناه؟ فقال له سعد بن معاذ: وفقك الله يا أبا بكر فما زلت موفقا، قوموا بنا على بركة الله وبمنه قال سلمان الفارسي: فخرجوا من المسجد والتمسوا عليا في منزله فلم يجدوه
(٣٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357