ولكن حسبك أن تكون منى وأنا منك، ترثني وأرثك، وأنك منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، وأنك تبرئ ذمتي، وتقاتل على سنتي وانك في الآخرة غدا أقرب الناس منى، وانك أول من يرد على الحوض وأول من يكسى معي، وأول داخل في الجنة من أمتي، وان شيعتك على منابر من نور، وان الحق على لسانك وفي قلبك وبين عينيك.
الآثار عن سالم قال: قيل لعمر رضي الله عنه: نراك تصنع بعلي شيئا لا تصنعه بأحد من أصحاب النبي (ص) قال: انه مولاي.
وعن أبي جعفر عليه السلام قال جاء أعرابيان إلى عمر: يختصمان فقال يا أبا الحسن اقض بينهما فقضى على أحدهما، فقال المقضى عليه يا أمير المؤمنين هذا يقضى بيننا؟ فوثب إليه عمر فأخذ بتلبيبه ولببه ثم قال ويحك ما تدرى من هذا؟ هذا مولى كل مؤمن، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن.
(يقال لببت الرجل تلبيبا: إذا جمعت ثيابه عند صدره ونحره في الخصومة ثم جررته).
عن عبد خير قال: اجتمع عند عمر رضي الله عنه جماعة من قريش فيهم علي بن أبي طالب، فتذاكروا الشرف وعلي عليه السلام ساكت، فقال عمر:
ما لك يا أبا الحسن ساكتا؟ وكان علي عليه السلام كره الكلام فقال عمر: لتقولن يا أبا الحسن، فقال علي عليه السلام:
الله أكرمنا بنصر نبيه وبنا أعز شرائع الاسلام في كل معترك تزيل سيوفنا فيه الجماجم عن فراخ الهام ويزورنا جبريل في أبياتنا بفرائض الاسلام والاحكام فنكون أول مستحل حله ومحرم لله كل حرام نحن الخيار من البرية كلها ونظامها وزمام كل زمام