كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٣٠٢
انتصف النهار وأقبلت فقلت: السلام عليكم أألج؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسمل:
لا تلجي وارجعي مكانك، ثم تناجيا طويلا حتى قام عمود الظهر فقلت: ذهب يومى وشغله علي فأقبلت أمشى حتى وقفت على الباب فقلت: السلام عليكم أألج؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: لا تلجي فرجعت فجلست مكاني حتى إذا قلت: قد زالت الشمس الان يخرج إلى الصلاة فيذهب يومى ولم أر قط أطول منه، فأقبلت أمشى حتى وقفت فقلت: السلام عليكم أألج؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: نعم فلجي فدخلت وعلي واضع يده على ركبتي رسول الله صلى الله عليه وآله قد أدنى فاه من اذن النبي صلى الله عليه وآله، وفم النبي (ص) على اذن علي وهما يتساران وعلي يقول: أفأمضي وأفعل؟ والنبي (ص) يقول: نعم.
فدخلت وعلي معرض وجهه حتى دخلت وخرج فأخذني رسول الله (ص) وأقعدني في حجره فالتزمني فأصاب ما يصيب الرجل من أهله من اللطف والاعتذار ثم قال يا أم سلمة لا تلوميني فان جبرئيل أتاني من الله بأمر ان أوصى به عليا بما هو كائن بعدي وكنت جالسا بين جبرئيل وعلي، وجبرئيل عن يميني وعلي عن شمالي فأمرني جبرئيل أن أمر عليا بما هو كائن بعدي إلى يوم القيامة فاعذري ولا تلوميني، ان الله عز وجل اختار من كل أمة نبيا واختار لكل نبي وصيا فانا نبي هذه الأمة وعلي وصيي في عترتي وأهل بيتي وأمتي من بعدي، فهذا ما شهدت من أمر علي الان يا أبتاه فسبه أو فدعه، فاقبل أبوها يناجى الليل والنهار: اللهم اغفر لي ما جهلت من أمر علي، فان وليي وليي علي وعدوى عدو علي، فتاب المولى توبة نصوحا، وأقبل فيما بقى من دهره يدعو الله تعالى أن يغفر له.
ومن المناقب عن علي عليه السلام قال قال رسول الله (ص) أتاني جبرئيل وقد نشر جناحيه، فإذا فيها مكتوب على أحدهما لا إله إلا الله محمد النبي، ومكتوب
(٣٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357