كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٣٠٣
على الاخر لا إله إلا الله على الوصي.
وعن زيد بن أرقم عن النبي (ص) انه قال لعلي وفاطمة وحسن وحسين أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم.
قلت: رواه الخوارزمي بسنده عن زيد بن أرقم عن النبي (ص) (لمن حاربتم ولمن سالمتم) بالتاء.
ورواه أحمد بن حنبل في مسنده عن أبي هريرة قال: نظر النبي (ص) إلى علي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم فقال: أنا حرب لمن حاربكم، سلم لمن سالمكم، بالكاف.
ومن مسند أحمد رحمه الله عن رياح بن الحرث قال: جاء رهط إلى علي عليه السلام بالرحبة، فقالوا: السلام عليك يا مولاي، قال: كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟ قالوا: سمعنا رسول الله (ص) يوم غدير خم يقول: من كنت مولاه فان هذا مولاه، قال رياح: فلما مضوا أتبعتهم فسألت من هؤلاء؟
قالوا: نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري.
ومن مناقب الخوارزمي أن أبا ذر أسند ظهره إلى الكعبة فقال:
يا أيها الناس هلموا أحدثكم عن نبيكم (ص) سمعت رسول الله يقول: لعلي ثلاث لان تكون لي واحدة منهن أحب إلى من الدنيا وما فيها، سمعت رسول الله يقول لعلي: اللهم أعنه واستعن به، اللهم انصره وانتصر به، فإنه عبدك وأخو رسولك.
قال: وروى الناصر للحق باسناده في حديث طويل قال: لما قدم علي عليه السلام على رسول الله (ص) بفتح خيبر قال رسول الله (ص): لولا أن تقول فيك طائفة من أمتي ما قالت النصارى في المسيح لقلت اليوم فيك مقالا لا تمر بملاء إلا أخذوا التراب من تحت قدميك، ومن فضل طهورك، يستشفون به
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»
الفهرست