كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٢٩١
مرويون مبيضة وجوههم حولي، أشفع لهم فيكونون غدا في الجنة جيراني، وان عدوك غدا ظماء مظمؤون، مسودة وجوههم مفحمون، حربك حربي وسلمك سلمى وسرك سرى، وعلانيتك علانيتي، وسريرة صدرك كسريرة صدري، وأنت بابى علمي، وأن ولدك ولدى، ولحمك لحمي، ودمك دمى، وان الحق معك والحق على لسانك وفي قلبك وبين عينيك، والايمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي، وان الله عز وجل أمرني أن أبشرك انك وعترتك في الجنة، وان عدوك في النار، ولا يرد على الحوض مبغض لك، ولا يغيب عنه محب لك.
قال: قال علي عليه السلام فخررت لله سبحانه وتعالى ساجدا وحمدته على ما أنعم به على من الاسلام والقرآن، وحببني إلى خاتم النبيين وسيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم.
ومنه قال: بلغ عمر بن عبد العزيز ان قوما تنقصوا عليا عليه السلام، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وآله وذكر عليا وفضله وسابقته، ثم قال: حدثني عراك بن مالك الغفاري عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت:
بينا رسول الله صلى الله عليه وآله عندي إذ أتاه جبرئيل فناجاه فتبسم رسول الله صلى الله عليه وآله ضاحكا، فلما سرى عنه قلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما أضحكك؟
فقال: أخبرني جبرئيل انه مر بعلي رضي الله عنه وهو يرعى ذودا له وهو نائم قد أبدى بعض جسده، قال: فرددت عليه ثوبه فوجدت برد إيمانه قد وصل إلى قلبي.
ومنه عن فخر خوارزم أبى القاسم محمود بن عمر الزمخشري عن رجاله، قال: جاء رجلان إلى عمر فقالا له: ما ترى في طلاق الأمة؟ فقام إلى حلقة فيها رجل أصلع فقال: ما ترى في طلاق الأمة؟ فقال: اثنتان، فالتفت
(٢٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357