[كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصلي وإذا سجد يصعد الحسن على كتفه فيضعه رسول الله وضعا رفيقا وإذا فرغ من الصلاة كان يضمه إليه ويقبله فقيل له: يا رسول الله رأيناك صنعت بالحسن ما لم تصنعه فيما مضى؟ فقال: إنه ريحانتي من الدنيا..] 219 - وأخبرناه أبو سهل محمد بن إبراهيم، أنبأنا أبو الفضل الرازي، أنبأنا جعفر بن عبد الله، أنبأنا محمد بن هارون، أنبأنا محمد بن إسحاق، أنبأنا عفان بن مسلم:
عن المبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي فإذا سجد وثب الحسن على ظهره - أو على عنقه - فرفع رأسه رفيقا لئلا يصرع، ففعل ذلك غير مرة، فلما قضى صلاته، قالوا: يا رسول الله رأيناك تصنع شيئا (1) ما رأيناك صنعته؟ قال: إنه ريحانتي من الدنيا وان ابني هذا سيد وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين.
يعني الحسن بن علي.
220 - وأخبرناه عاليا أبو القاسم ابن السمرقندي، أنبأنا أبو محمد الصريفيني (2) أنبأنا أبو القاسم ابن حبابة.
وأخبرناه أبو سهل ابن سعدويه، أنبأنا عبد الرحمان بن أحمد بن الحسن، أنبأنا أبو مسلم محمد بن أحمد بن علي الكاتب، قالا: أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن محمد، أنبأنا علي بن الجعد:
أنبأنا مبارك، عن الحسن عن أبي بكرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إن ابني هذا سيد عسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين. يعني الحسن بن علي.
221 - وأخبرناه أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن، أنبأنا أبو المظفر هناد بن إبراهيم النسفي، أنبأنا محمد بن أحمد بن محمد العنجار، أنبأنا خلف بن محمد، أنبأنا سهل بن يسار شاذونة (3) أنبأنا هارون بن الأشعث أبو عمران الهمداني، أنبأنا أبو سعيد مولى بني هاشم:
أنبأنا مبارك بن فضالة، عن الحسن قال: حدثني أبو بكرة قال: جاء الحسن بن علي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صغير ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وكان إذا سجد صعد على ظهره فيضعه وضعا رفيقا فلما صلى ضمه إليه وجعل يقبله، فقلنا للنبي صلى الله عليه وسلم:
رأيناك تصنع بالحسن ما لم تكن فيما مضى. فقال: إن ابني هذا ريحانتي من الدنيا، وإن ابني هذا سيد (4) وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين.