شئ فلو جعلته أن يجعلني أميرا على جميع الأجناد الذين بالشام لرجوت أن يفتح الله عز وجل على يدي، ويرى المسلمون مني ما يسرون به إن شاء الله عز وجل، قال:
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: يا هذا.... (1) عليه وسلم وآله في أن يوليك..... (2) إن أبا بكر ليس ينقص أبا عبيدة.... [شيئا من فضله أن ألي عليه] (3) فقال عمر: ويحك يا عمرو.... [انك] (1) لتحب الامارة.... [والله ما تطلب] (3) بهذه الرئاسة إلا شرف الدنيا فاتق الله تعالى... [يا عمرو ولا] (3) تطلب بسعيك من هذه الدنيا إلا وجه الله سبحانه وتعالى و... (4) وأخرج في هذا الوجه فإنك إن لم تكن اليوم أميرا [فما أسرع أن تكون] (3) إن شاء الله أميرا. [ليس فوقك أحد] (5) قال: فعندها أيس عمرو بن العاص من.... (4) الشام ثم إنه خرج فعسكر بإزاء المدينة واجتمع.... (6) أول من خرج إليه سهيل بن عمرو، والحارث بن هشام، وابن أخيه عكرمة بن أبي جهل هؤلاء الثلاثة في ثلاثة آلاف فارس من قومهم ومواليهم. وخرج إليه أبو الأعور السلمي، ومعن بن زيد ابن عمه في ألف وسبعمائة فارس، وخرج إليه الضحاك بن قيس الفهري في ثلاثمائة فارس.
وعمير بن حرام المرادي في مائتي فارس.
قال: فالتأم الناس إلى عمرو بن العاص فصار في قريب من ستة آلاف فارس فخرج من المدينة في يوم الأربعاء راحلا نحو الشام وخرج معه أبو بكر الصديق رضي الله عنه في نفر من المسلمين يشيعه فجعل يوصيه ويقول له: يا عمرو إنك لذو رأي وتجربة للأمور وبصر بالحروب وقد خرجت في أشراف قومك و [رجال من] (5) صلحاء المسلمين وأنت قادم على إخوانك بالشام فثبت العالم وعلم الجاهل وعاتب السفيه وانصح المسلمين وابذل لهم نصحك ومشورتك، ولا تدخرن عنهم صالحا