قال ابن إسحاق: ومن بنى تيم بن مرة: عبد الله بن أبي بكر الصديق، رمى بسهم، فمات منه بالمدينة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن بنى مخزوم: عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة، من رمية رميها يومئذ.
ومن بنى عدى بن كعب: عبد الله بن عامر بن ربيعة، حليف لهم.
ومن بنى سهم بن عمرو: السائب بن الحارث بن قيس بن عدي، وأخوه عبد الله بن الحارث.
ومن بنى سعد بن ليث: جليحة بن عبد الله.
واستشهد من الأنصار: من بنى سلمة: ثابت بن الجذع.
ومن بنى مازن بن النجار: الحارث بن سهل بن أبي صعصعة ومن بنى ساعدة: المنذر بن عبد الله.
ومن الأوس: رقيم بن ثابت بن ثعلبة بن زيد بن لوذان بن معاوية.
فجميع من استشهد بالطائف من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنا عشر رجلا، سبعة من قريش، وأربعة من الأنصار، ورجل من بنى ليث.
فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطائف بعد القتال والحصار، قال بجير بن زهير بن أبي سلمى يذكر حنينا والطائف:
كانت علالة يوم بطن حنين * وغداة أوطاس ويوم الأبرق جمعت بإغواء هوازن جمعها * فتبددوا كالطائر المتمزق لم يمنعوا منا مقاما واحدا * إلا جدارهم وبطن الخندق ولقد تعرضنا لكيما يخرجوا * فتحصنوا منا بباب مغلق ترتد حسرانا إلى رجراجة * شهباء تلمع بالمنايا فيلق ملمومة خضراء لو قذفوا بها * حضنا لظل كأنه لم يخلق