ميناء، وهي السواحل، وفيها جماع من الناس، فبيعوا ففرق بينهم، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يبكون، فقال: مالهم؟ فقيل: يا رسول الله، فرق بينهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تبيعوهم إلا جميعا.
قال ابن هشام: أراد الأمهات والأولاد.
سرية سالم بن عمير لقتل أبى عفك قال ابن إسحاق: وغزوة سالم بن عمير [- وهو أحد البكائين -] لقتل أبى عفك، أحد بنى عمرو بن عوف ثم من بنى عبيدة، وكان قد نجم نفاقه، حين قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحارث بن سويد بن صامت، فقال:
لقد عشت دهرا وما إن أرى * من الناس دارا ولا مجمعا أبر عهودا وأوفى لمن * يعاقد فيهم إذا ما دعا من أولاد قيلة في جمعهم * يهد الجبال ولم يخضعا فصدعهم راكب جاءهم * حلال حرام لشتى معا فلو أن بالعز صدقتم * أو الملك تابعتم تبعا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لي بهذا الخبيث؟ فخرج سالم بن عمير، أخو بنى عمرو بن عوف، وهو أحد البكائين، فقتله؟ فقالت أمامة المزيرية في ذلك:
تكذب دين الله والمرء أحمدا * لعمر الذي أمناك أن بئس ما يمنى حباك حنيف آخر الليل طعنة * أبا عفك خذها على كبر السن غزوة عمير بن عدي الخطمي لقتل عصماء بنت مروان وغزوة عمير بن عدي الخطمي عصماء بنت مروان، وهي من بنى أمية بن