إليه، عذاب النار والخلد فيه. ثم قال تعالى: (وآخرون اعترفوا بذنوبهم، خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا، عسى الله أن يتوب عليهم، إن الله غفور رحيم) ثم قال تعالى: (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها) إلى آخر القصة، ثم قال تعالى: (وآخرون مرجون لأمر الله، إما يعذبهم وإما يتوب عليهم)، وهم الثلاثة الذين خلفوا، وأرجأ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهم حتى أتت من الله توبتهم. ثم قال تعالى: (والذين اتخذوا مسجدا ضرارا)... إلخ القصة. ثم قال تعالى: (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة). ثم كان قصة الخبر عن تبوك، وما كان فيها إلى آخر السورة.
وكانت براءة تسمى في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وبعده المبعثرة، لما كشفت من سرائر الناس.
وكانت تبوك آخر غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
شعر حسان الذي عدد فيه المغازي وقال حسان بن ثابت يعدد أيام الأنصار مع النبي صلى الله عليه وسلم، ويذكر مواطنهم معه في أيام غزوه:
قال ابن هشام: وتروى لابنه عبد الرحمن بن حسان:
ألست خير معد كلها نفرا * ومعشرا إن هم عموا وإن حصلوا قوم هم شهدوا بدرا بأجمعهم * مع الرسول فما ألوا وما خذلوا وبايعوه فلم ينكث به أحد * منهم، ولم يك في إيمانهم دخل ويوم صبحهم في الشعب من أحد * ضرب رصين كحر النار مشتعل ويوم ذي قرد يوم استثار بهم * على الجياد فما خاموا وما نكلوا