عود الرياسة شامخ عرنينه * متطلع ثغر المكارم خضرم إسلام عباس بن مرداس قال ابن هشام: وكان إسلام عباس بن مرداس - فيما حدثني بعض أهل العلم بالشعر - وحديثه أنه كان لأبيه مرداس وثن يعبده، وهو حجر كان يقال له ضمار، فلما حضر مرداس قال لعباس: أي بنى، اعبد ضمار فإنه ينفعك ويضرك، فبينا عباس يوما عند ضمار، إذ سمع من جوف ضمار مناديا يقول:
قل للقبائل من سليم كلها * أودى ضمار وعاش أهل المسجد إن الذي ورث النبوة والهدى * بعد ابن مريم من قريش مهتدي أودى ضمار وكان يعبد مرة * قبل الكتاب إلى النبي محمد فحرق عباس ضمار، ولحق بالنبي صلى الله عليه وسلم فأسلم.
قال ابن هشام: وقال جعدة بن عبد الله الخزاعي يوم فتح مكة:
أكعب بن عمرو دعوة غير باطل * لحين له يوم الحديد متاح أتيحت له من أرضه وسمائه * لتقتله ليلا بغير سلاح ونحن الألى سدت غزال خيولنا * ولفتا سددناه وفج طلاح خطرنا وراء المسلمين بجحفل * ذوي عضد من خيلنا ورماح وهذه الأبيات في أبيات له.
وقال بجيد بن عمران الخزاعي: (1) وقد أنشأ الله السحاب بنصرنا * ركام سحاب الهيدب المتراكب وهجرتنا في أرضنا عندنا بها * كتاب أتى من خير ممل وكاتب ومن أجلنا حلت بمكة حرمة * لندرك ثأرا بالسيوف القواضب