وكانت له عنزة أخرى (1).
وقال الواقدي: عن ابن أبي سبرة وغيره قالوا: كان بلال يحمل العنزة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأعياد والمشاهد، فلما قبض الله نبيه صلى الله عليه وسلم، سأل بلال أبا بكر رضي الله عنهما، أن يشخص إلى الشام، وكره المقام بالمدينة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن له، فحمل العنزة بين يدي أبي بكر رضي الله عنه (سعد القرظ - وكان مؤذنه - وحملها بين يدي عمر رضي الله عنه) وكان ولده يحملونها بين يدي الولاة بالمدينة (1).
قال البلاذري: وقد أمر المتوكل على الله أمير المؤمنين بحمل هذه العنزة إليه، فهي اليوم بسر من رأى (2).
وقال الواقدي: عن الثوري، عن إسماعيل بن أبي أمية، عن مكحول أنه قال: كانت الحربة تحمل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في أسفاره، لأنه كان يصلي إليها، وهي العنزة.
وحدثني إبراهيم بن محمد بن عمار بن سعد القرظ، عن أبيه عن جده، أن بلالا كان يحمل العنزة يوم العيد، ثم حملها سعد، ثم حملها عمار، ثم حملها محمد بن عمار بين يدي الولاة، ثم أنا هذا أحملها بين أيديهم (1).