ابن سعد (1) القرظ عن أبيه عن جده (1).
قال الواقدي: سألنا عن العنزة التي كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إليها في أسفاره وتحمل بين يديه، فحدثني أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة العامري، عن عيسى بن معمر، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أسماء ابنة أبي بكر رضي الله عنهما أنها قالت: لما هاجر الزبير إلى أرض الحبشة، خرج مع النجاشي يقاتل عدوا له، فأعطاه النجاشي يومئذ عنزة يقاتل بها، فطعن عدة حتى ظهر النجاشي على عدوه، وقدم الزبير رضي الله عنه بها، فشهد بدرا وهي معه، وشهد بها يوم أحد ويوم خيبر، ثم أخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك، وكان أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم على ذلك، فهي اليوم تحمل بين يدي الأئمة، وتكون مع الموذنين (2).
وقال محمد بن سعد عن إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس، عن عبد الرحمن بن سعد وغيره، أن النجاشي بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث عنزات، فمسك واحدة، وأعطى عليا رضي الله عنه واحدة (1).
وذكر أبو زيد عمر بن شيبة، عن سعد القرظ قال: أهدى النجاشي للنبي صلى الله عليه وسلم حربات، فوهب حربة لعمر بن الخطاب، ووهب حربة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وحبس لنفسه واحدة (2).
قال: فأما حربة على فهلكت، وأما حربة عمر فصارت إلى أهله، وأما الحربة التي أمسك لنفسه فهي يمشي بها مع الإمام يوم العيد