يزل كذلك إلى أن سده عميد الدولة بن جهير سنة اثنتين وسبعين [وأربعمائة].
وفي هذه السنة توفي أبو علي الحسن بن القاسم بن محمد المقري المعروف بغلام الهراس الواسطي بها وكان محدثا علامة في كثير من العلوم.
وفي شعبان توفي القاضي أبو الحسين محمد بن محمد بن البيضاوي الفقيه الشافعي وكان يدرس الفقه بدرب السلولي بالكرخ وهو زوج ابنة القاضي أبي الطيب الطبري وعبد الرحمن بن محمد بن محمد بن المظفر بن محمد بن داود أبو الحسن بن أبي طلحة الداودي راوي صحيح البخاري ولد سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وسمع الحديث وتفقه بالشافعي علي أبي بكر القفال وأبي حامد الإسفرايني وصحب أبا علي الدقاق وأبا عبد الرحمن السلمي وكان عابدا قصده نظام الملك فجلس بين يديه فوعظه وكان في قوله إن الله تعالى سلطك على عباده فانظر كيف تجيبه إذا سألك عنهم فبكى وكان موته ببوشنج.
وفيها توفي أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن متويه الواحدي المفسر مصنف الوسيط والبسيط والوجيز في التفسير وهو نيسابوري إمام مشهور؛ وأبو الفتح منصور بن أحمد بن دارست وزير القائم توفي بالأهواز؛ ومحمد بن القاسم بن حبيب بن عبدوس أبو بكر الصفار النيسابوري الفقيه الشافعي تفقه على أبي محمد الجويني وسمع من الحاكم أبي عبد الله السلمي وأبي عبد الرحمن السلمي وغيرهما.
وفيها توفي مسعود بن المحسن بن الحسن بن عبد الرزاق أبو جعفر البياضي