(إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم).
وقيل كان الشاهد صبيا في المهد قال ابن عباس تكلم أربعة تكلم أربعة في المهد وهم صغار ابن ماشطة امرأة فرعون وشاهد يوسف وصاحب جريج وعيسى بن مريم.
وقال زوجها ليوسف (أعرض عن هذا) أي ذكر ما كان منها فلا تذكره لأحد ثم قال لزوجته (استغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين).
وتحدث النساء بأمر يوسف وامرأة العزيز وبلغ ذلك امرأة العزيز (فأرسلت إليهن وأعتدت لهن متكأ) يتكئن على وسائد وحضرن وقدمت لهن أترنجا وأعطت كل واحدة منهن سكينا لقطع الأترنج وقد أجلست يوسف في غير المجلس الذي هن فيه وقالت له (أخرج عليهن) فخرج (فلما رأينه أكبرنه) وأعظمنه (وقطعن أيديهن) بالسكاكين ولا يشعرون (وقلن حاش لله ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم).
فلما حل بهن ما حل من قطعهن أيديهن وذهاب عقولهن وعرفن خطأهن فيما قلن أقرت على نفسها وقالت (فذلكن الذي لمتنني فيه ولقد راودته عن نفسه فاستعصم ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن وليكونن من الصاغرين) فاختار يوسف السجن