ذكر قصة الذبح واختلف السلف من المسلمين في الذبيح فقال بعضهم وهو إسماعيل وقال بعضهم هو إسحاق وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم كلا القولين ولو كان فيهما صحيح لم نعده إلى غيره؛ فأما الحديث في أن الذبيح إسحاق فقد روى الأحنف عن العباس بن عبد المطلب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث ذكر فيه (وفديناه بذبح عظيم) هو إسحاق وقد روى هذا لحديث عن العباس من قوله لم يرفعه.
وأما الحديث الآخر في أن الذبيح إسماعيل فقد روى الصنابحي قال كنا عند معاوية بن أبي سفيان فذكروا الذبيح فقال على الخبير سقطتم كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه رجل فقال يا رسول الله عد علي ما أفاء الله عليك يا بن الذبيحين فضحك فقيل لمعاوية وما الذبيحان فقال إن عبد المطلب نذر ان سهل الله حفر زمزم أن يذبح أولاده فخرج السهم على عبد الله أبي النبي صلى الله عليه وسلم بمائة بعير وسنذكره إن شاء الله والذبيح الثاني إسماعيل.