(ولي وألقى يوم ذلك درعه * إذ قيل جاء الموت خلفك يطلب) (نجاك منا بعد ما قد أشرعت * فيك الرماح هناك شد المذهب) وهي طويلة أيضا وأبو الحباب هو عبد الله بن سلول.
حرب الحصين بن الأسلت ثم كانت حرب بين بني وائل بن زيد الأوسيين وبين بني مازن بن النجار الخزرجيين وكان سببها أن الحصين بن الأسلت الأوسي الوائلي نازع رجلا من بني مازن فقتله الوائلي ثم انصرف إلى أهله فتبعه نفر من بني مازن فقتلوه فبلغ ذلك أخاه أبا قيس بن الأسلت فجمع قومه وأرسل إلى بني مازن يعلمهم أنه على حربهم فتهيئوا للقتال ولم يختلف من الأوس والخزرج أحد فاقتتلوا قتالا شديدا حتى كثرت القتلى في الفريقين جميعا وقتل أبو قيس بن الأسلت الذين قتلوا أخاه ثم انهزمت الأوس فلام وحوح بن الأسلت أخاه أبا قيس وقال لا يزال منهزم من الخزرج فقال أبو قيس لأخيه ويكنى أبا حصين:
(أبلغ أبا حصن وبعض * القول عندي ذو كباره) (أن ابن أم المرء ليس * من الحديد ولا الحجارة) (ماذا عليكم أن يكون * لكم بها رحلا عماره)