(أشجى تميم بن مر لا مكايدة * حتى استعادوا له اسرى وأنعاما) (هلا أسيرا فدتك النفس تطعمه * مما أراد وقدما كنت مطعاما) وهي أبيات عدة.
يوم الغبيط وهو يوم كانت الحرب فيه بين شيبان وتميم أسر فيه بسطام بن قيس الشيباني.
وسبب ذلك أن بسطام بن قيس والحوفزان بن شريك وفروق بن عمر وساروا في جمع من بني شيبان إلى بلاد تميم فأغاروا على ثعلبة بن يربوع وثعلبة بن سعد بن ضبة وثعلبة بن عدي وثعلبة بن سعد بن ذبيان وكانوا متجاورين بصحراء فلج فاقتتلوا فانهزمت الثعالبة وقتل منهم مقتلة عظيمة وغنم بنو شيبان أموالهم ومروا على بني حنظلة من تميم وهم بين صحراء فلج وغبيط المدرة فاستاقوا إبلهم فركبت إليهم بنو مالك يقدمهم عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعي وفرسان بني يربوع وساروا في أثر بني شيبان ومعه من رؤساء تميم الأحيمر بن عبد الله وأسيد بن جباة وحر بن سعد ومالك بن نويرة فأدركوهم بغبيط المدرة فقاتلوهم وصبر الفريقان ثم انهزمت شيبان واستعادت تميم ما كانوا غنموه من أموالهم وقتلت بنو شيبان أبا مرحب ربيعة بن حصية وألح عتيبة بن الحارث على بسطام بن قيس فأدركه فقال له استأسر أبا